الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
* السيسى لعمال مصر: الشعب هو من حفظ مصر خلال السنوات الأخيرة

المصدر : جريده الاهرام 30/4/2018

كتب ــ شادى عبدالله زلطة

تحية لكل أسرة قدمت أبناءها فداء للوطن ولكل مواطن شريف يساعد فى التقدم

تحديات السنوات الماضية تنوء بحملها الجبال وصمدنا بفضل الله وتكاتف الشعب

مصر تمضى على مسارات متوازية لتعويض ما فاتها واللحاق بركب التقدم

المصريون بذلوا جهودا استثنائية للعبور ببلدهم إلى بر الأمان والأستقرار

أدعو عمال مصر للمشاركة الإيجابية فى الانتخابات العمالية والمحلية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن من حفظ مصر خلال السنوات الأخيرة هو شعب مصر ، متوجها بالتحية لكل أسرة مصرية قدمت أحد أبنائها من القوات المسلحة والشرطة فداء للوطن.

وتوجه الرئيس، فى كلمته خلال الاحتفال بعيد العمال أمس، بالتحية والتقدير لكل مواطن مصرى شريف يبنى ويساعد فى تقدم هذا البلد، مؤكدا أنه تشرف بوجوده بين عمال مصر أمس.

وأشار الرئيس إلى أن مساهمة عمال مصر لم تكن خلال السنوات الأخيرة فقط، بل كانت على مدار تاريخ مصر كله، وتضاعفت مساهمتهم فى السنوات الأربع الأخيرة التى أنجزوا فيها عددا كبيرا من المشروعات القومية فى وقت قياسي، مشيرا إلى أنه لا يزال أمامنا عمل كثير خلال الفترة المقبلة.

كما دعا عمال مصر للمشاركة الإيجابية الفاعلة فى الانتخابات العمالية وانتخابات المحليات، وإيلاء أقصى درجات الاهتمام لاختيار أفضل العناصر التى تتسم بالموضوعية والإنصاف والأمانة.

وتوجه الرئيس بالتحية لكل عامل على أرض مصر وكل مواطن شريف مكافح، يدرك قيمة العمل ويقدرها ويبذل الجهد الصادق الدءوب من أجل أسرته ووطنه، ويبنى مستقبلا أفضل، وينشر الخير والنماء، موجها حديثه لعمال وعاملات مصر قائلا: «إن كفاحكم النبيل محل تقدير كبير وإنكم سوف تجدوننى دائما، حافظا لعهدى معكم، باذلا أقصى ما فى وسعي، لكى تثمر جهودكم البناءة، ما تتمنونه لأنفسكم، ولوطننا العزيز مصر».

وأضاف الرئيس أن مصر تمضى على مسارات متوازية فى نفس الوقت، لتعويض ما فاتها، واللحاق بركب التقدم، مشيرا إلى أن التحديات التى واجهت مصر خلال السنوات الماضية، تنوء بحملها الجبال، وما كان لنا الصمود أمامها، إلا بفضل الله وصلابة معدن شعبنا، وتكاتفه فى الشدائد.

وأوضح أن الدولة قامت بإجراءات اقتصادية صعبة، لم يكن ممكنا تجنبها وإلا كانت التداعيات كبيرة، قائلا: «أسجل لكم جميعا أن معظم من تحملوا عبء الإصلاح كان العمال والبسطاء، وكانت ثمرة هذا التحمل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى وأيضا توضيح صورة مصر الحقيقية أمام العالم بأننا شعب يتسم بالوعى والفهم العميق ومستعد للتحمل من أجل وطنه.

وأشار الرئيس إلى أن المصريين بذلوا خلال السنوات الماضية جهودا استثنائية، للعبور ببلدهم إلى بر الأمان والاستقرار، وأظهر عمال مصر، على وجه الخصوص، حجم ما يتمتعون به من تفان وإخلاص، ومقدرة على العمل، ومهارات لا تقل عن المستوى العالمي، بل تزيد عندما تتاح لهم الظروف الملائمة للعمل والإنجاز، قائلا :» إن تفاؤلى لا حدود له بكفاءة الإنسان المصري، وقدرته على ملاحقة أرقى مستويات العمل والإنتاج، وإن ما شاهدته خلال السنوات الأربع الماضية من قصص نجاح كان يظنها البعض مستحيلة، تثبت أننا شعب يستطيع إذا أراد، وأنه لا سقف لطموحه وقدرته على الإنجاز الكفء السريع».

وقال الرئيس إنه على مدار السنوات الأربع الماضية، كانت مهمته الأساسية هى تثبيت أركان الدولة وتعزيز تماسك مؤسساتها، واستعادة الاستقرار الضرورى لمواصلة التقدم، وبجانب مهمة تثبيت أركان الدولة، فى أوقات مضطربة تمر بها منطقتنا، لم نتأخر عن البناء للمستقبل ووضع أسس الانطلاق، قائلا: «لا حل لمشكلاتنا إلا من خلال المواجهة الواقعية لها، ولم يكن ممكنا أن نستمر فى الحلول الوقتية، والمسكنات العابرة، تاركين المشكلات تزيد وتتعقد، ولذلك فلم أتردد لحظة، فى اتخاذ القرارات اللازمة، لوضع قواعد متينة وحقيقية، تتيح لنا واقعا مختلفا، وتحقق آمالنا فى دولة حديثة متطورة».

وأضاف الرئيس أنه على مدار السنوات الأخيرة، كتب المصريون سطورا مضيئة بمشروعات كبيرة وإنجازات متلاحقة، سواء كان ذلك فى المدن الجديدة أو فى مشروعات البنية الأساسية، التى نستمر فى مواصلة العمل على تحسينها، ومعالجة ما بها من أوجه قصور، نتجت عن إهمال الصيانة ومرور الزمن، أو مشروعات الإسكان الاجتماعى ومساكن الشباب، وتطوير المناطق غير الآمنة، أو المصانع الجديدة والمناطق الصناعية والحرة، بالتزامن مع تطوير بنية الاستثمار وتحديثها، وكذلك مشروعات الغاز الطبيعى والطاقة، وكل ذلك فى إطار برنامج منضبط للإصلاح الاقتصادي، يعالج الأزمات المالية والنقدية، التى طالما كانت عائقا أمام تقدم اقتصادنا، وتحسين ظروف معيشتنا.

وقال الرئيس: «الحق أقول لكم إنه مع كل ما سبق من مشروعات وإنجازات، إلا أن سعادتى كبيرة للغاية، بتطبيق منظومة حماية اجتماعية متكاملة نعمل باستمرار على تحديثها وتطويرها، لتشمل كل المستحقين، فلا يشعر أحد بالظلم فى وطنه، ويشعر الجميع أن مصر، بينما تمضى نحو المستقبل، لا تنسى أحدا من أبنائها».

وأشار الرئيس إلى أنه على مدى سنوات أربع، طبقت الدولة منظومة «تكافل وكرامة»، التى تستفيد منها ملايين الأسر، لتعيش حياة كريمة بعد طول معاناة، وكذلك شهادة «أمان»، التى بدأ إصدارها قبل أسابيع، لتضمن الأمن والحماية، للعمالة المؤقتة والموسمية والمرأة المعيلة، موضحا أنه يتابع حجم التقدم فى تنفيذ مشروع شهادة «أمان»، ومعربا عن تطلعه لأن تشهد معدلات إصدارها تقدما أكبر سواء على مستوى القطاع الخاص أو العام، لتأمين الحماية الكاملة للعمالة الموسمية.

كما أعرب الرئيس عن تطلعه خلال الفترة المقبلة لأن يقوم مجلس النواب بسرعة الانتهاء من إصدار قانون العمل الجديد، الذى يهدف لتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفى لعمال القطاع الخاص.

وأضاف: أتطلع كذلك إلى مواصلة أصحاب الأعمال الشرفاء، لتعزيز دورهم فى حل مشكلات العمال، وصون حقوقهم، والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه العمال وتجاه الوطن.

وأكد الرئيس يقينه من قدرة عمال مصر على استكمال مسيرة التنمية، التى لن تكتمل إلا بعزيمتهم ووطنيتهم الصادقة، مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا لأحد أبدا أيا كان، بتهديد استقرار مصر، الوطن العريق الشامخِ بأبنائه الكرام الأقوياء والسائر فى طريقه، بإذن الله، نحو التقدم والرخاء.

وأكد الرئيس مجددا فى نهاية كلمته أن من يحمى ويحافظ على هذا الوطن بجانب جيشه وشرطته، هو شعب مصر، بوعى كل أفراده من كل الفئات، وأنهم قادرون على حماية مصر من أى تهديد أو مخاطر أو تآمر.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع